ترجمة لـ مقابلة رائعة مع "بيني لويس وهو شخص متعدد اللغات" حول تعلم اللغات " بكفاءة بها أفكار رائعة لأي شخص يتعلم لغة ما
قمت بترجمة المقابلة في هذا المقال حتى يمكنك الاستفادة منه علما بان حوار المقابلة كان لبيني مع محاور له وسوف نذكر الحديث مباشرة بينهم علما بأن المحاور كان دارس للغات ايضا من قبل أن يدرس علوم الهندسة والرياضيات عموما فكل منهما درس علم وانتقل الي اخر بالعكس.
.jpg)
المحاور : عندما بلغ بيني لويس 21 عاما ، كانت اللغة الوحيدة التي يتحدث بها هي الإنجليزية. في الواقع ، لقد كان أداؤه سيئا للغاية مع اللغات في المدرسة. في الحقيقة ، كان يعاني في البداية من مشاكل حتى في اللغة الإنجليزية ، وكان عليه أن يذهب إلى علاج النطق عندما كان صغيرا بسبب ذلك. لذا فإن بيني ليس موهوبا بشكل طبيعي باللغات. هو حاصل على شهادة في الهندسة الإلكترونية. لذلك ، حيث انتقلت انا من اللغات إلى الهندسة ، ذهب بيني في الاتجاه المعاكس. بدأت علاقة حب بيني مع الثقافات الأخرى والتحدث بلغات أجنبية في عام 2003 بعد تخرجه من الجامعة. عندما انتقل إلى إسبانيا ، اكتشف أن تعلم اللغات لم يكن صعبا للغاية عند تطبيق الطريقة الصحيحة. في حياته المهنية الحالية كمتخترق لغوي بدوام كامل ، على مدى السنوات العشر الماضية ، اكتشف أشخاصا من جميع أنحاء العالم تعلموا التوقف عن تقديم الأعذار حول سبب عدم تمكنهم من تعلم اللغات. وبدلا من ذلك تعلموا كيفية تعلم لغة جديدة. لقد قرأت كتاب بيني ، وهو أفضل كتاب عن تعلم اللغة قرأته على الإطلاق
اقرأ ايضا : نصائح من علم الأعصاب للحفاظ على تركيزك على المهام الصعبة
اسم الكتاب ( " Fluent in 3 Months " - "كتاب إتقان اللغة في 3 أشهر - كيف يمكن لأي شخص في أي عمر أن يتعلم التحدث بأي لغة من أي مكان في العالم " )

نصيحته رائعة للغاية. إذا كنت تعتقد أنك لا تملك جينات اللغة ، أو أنك كبير في السن وليس لديك وقت أو كنت خجولا جدا من المحاولة ، فإن كتاب بيني سيساعدك على تجاوز هذه العقبات. لذلك من دواعي سروري أن أرحب هنا ، بيني لويس.
بيني ، حياتك مليئة دائما بالعديد من المغامرات. لذا ، أخبرني ما هي أحدث مغامراتك؟
بيني يتحدث : مغامرتي الأخيرة هي أنني أحاول هذا العام أن أجعل أمريكا متعددة اللغات ودول أخرى متعددة اللغات نحن نتحدث الإنجليزية بشكل عام فقط. وأنا حاليا على بعد حوالي الف أو الفين ميل في رحلتي البرية التي تبلغ 7,000 ميل عبر كل أمريكا. لقد قمت بالمرور علي الساحل الغربي بأكمله إلى الشمال الشرقي وسأذهب إلى كل ولاية ، أحاول تشجيع الناس على تعلم اللغات.
المحاور : واو ، يا له من هدف ، ويا له من مسعى وهدف مهم. كما تعلم ، أنت قد تتحدث مع أشخاص يرغبون أحيانا في تعلم اللغات لأسباب واهداف خاطئة.
ما هي تلك الأسباب ولاهداف الخاطئة التي يجعلها الناس هدف ، وما الذي اكتشفته وكان عاملا أكثر تحفيزا لتعلم اللغات؟
بيني يتحدث: صحيح ، حسنا ، هناك الكثير من الأسباب الخاطئة التي يتبعها البعض. الأسوأ من ذلك كله هو التباهي ، إذا كنت تعتقد أنك سوف تتعلم هذه اللغة حتى يعتقد الناس أنك ذكي ، أو سيحبك الناس أكثر أو ستكون قادرا على ابهار الفتيات والتعرف عليهم أو أي شيء على هذا المنوال ، فهذا لن ينجح لأنني وجدت أن ما تحتاجه حقا ، هو شغف لتلك اللغة و للثقافة التي نشأت فيها ، تريد حقا أن تتحدث تلك اللغة بطبيعتها لأسباب مثل مدى روعة وجمال تلك اللغة. وهذا سيحفزك على التحدث بها. إذا كان لديك أهداف أخرى تريدها مثل ، انك تريد فقط الحصول على A في الامتحان ، أو B فقط حتى تتمكن من الالتحاق بالجامعة ، فهذا ليس حافزا جيدا ، لأنك لست مهتما بالفعل باستخدام تلك اللغة. لذا ، أوصي بشدة أن يحاول الناس احتضان الثقافة ، ومحاولة قضاء بعض الوقت في التحدث مع بشر آخرين ، وبعد ذلك ستحصل على الدافع الذي سيساعدك على زيادة تقدمك.
المحاور : أحب هذا النهج. لقد تحدثت عن كيف يتمتع الأطفال بميزة كبيرة ، هل يمكنك إخبارنا ما هي هذه الميزة؟
بيني يتحدث : بالتأكيد. لذا ، أعتقد أن حقيقة أن الأطفال لا يهتمون ان يكونو مثاليين مثل البالغين من عدمه ، فإن الأطفال على ما يرام مع ارتكاب الأخطاء. إنهم يتعثرون ويسقطون نوعا ما ونحن نساعدهم على طول ويلعبون الألعاب باللغة ويعيشون اللغة بكل أخطائهم فيها بينما يميل البالغون في تعلم اللغة إلى دراسة كتب القواعد القديمة المتربة ، ويمكن أن يخافون جدا من ارتكاب الأخطاء لدرجة أنهم لن يتحدثوا على الإطلاق. وهذا خطأ فادح لأنه في تعلم اللغة ليس الأمر كما لو أننا نتخيل هذا في بيئة أكاديمية ، حيث يمنحك كل خطأ ترتكبه علامة X حمراء وإذا قمت بعمل ما يكفي فإنك ستحصل علي F رسوب. هذا ليس العالم الحقيقي ، في العالم الحقيقي يمكنك ارتكاب الكثير من الأخطاء ولكن سيظل الناس يفهمونك. إذا كنت قد بدأت للتو في تعلم اللغة ، فقد تعتقد أنني يجب أن أنتظر حتى أقول ،
excuse me kind sir, could you direct me to the nearest bathroom please?
معذرة سيدي اللطيف ، هل يمكنك توجيهي إلى أقرب حمام من فضلك؟
أو يمكنني فقط أن أقول bathroom, where? الحمام ، أين؟
ويفهم الناس ذلك بشكل جيد، علي الرغم ان هذه ليست جملة مكونة بشكل مثالي ، ولكن عليك أن تكون متعلما مبتدئا جيدا. والمتعلم المبتدئ الجيد ، يعرف أنه يرتكب بعض الأخطاء ، أو الكثير من الأخطاء وهذا امر طبيعي ، لذلك من وجهة نظري أجد ان الأطفال ، هذه هي ميزتهم الرئيسية هي أنهم ، لا بأس بقول شيء ما فقط كلمة او اثنين علي الاكثر. ولن يقوموا بفرط التركيز علي تحليل كل ما يخرج من أفواههم. والخبر السار هو أن هذه ليست ميزة متأصلة مدمجة فيها ، وليست جزءا لا يتجزأ منا. إنها مجرد نوع من الطريقة التي يتصرف بها الأطفال ، ويمكننا أن نتعلم من ذلك. ،ونحاول الاستمتاع بممارسة لغتنا البسيطة التي نتعلمها. لذلك اضحك على حقيقة خوفنا من أن نرتكب أخطاء ، وأدرك أن الناس أجمل بكثير مما تعتقدون عنهم فهم يسعدوا بتعلمكم لغتهم وارتكاب الاخطاء امر مفهوم.
المحاور : أعتقد أن هذه نقطة مهمة ، بالطبع ، مجرد الاستعداد لارتكاب الأخطاء ، وارتكاب تلك الأخطاء ، ثم إدراك أن معظم الناس في الواقع ودودون جدا و يتكيفون معك علي هذا ، لأنك مازلت تتعلم وتريد ان تتكيف وتريد ان تحصل على مكان بينهم .
، هنتك شيء تحدثت عنه في كتابك و أعتقد أنه نقطة مهمة حقا لذكرها وهي فكرة ما تظنه من تنبوءات متكررة وما الذي تفعله حتى تتعلم وتضبط اللغة وتتقنها
اقرأ ايضا : نصائح من علم الأعصاب للحفاظ على تركيزك على المهام الصعبة
بيني : حسنا بالنسبة لي على سبيل المثال ، دخلت في تعلم اللغة كشخص بالغ. لكنني سابقا في الحقيقة فشلت خمس سنوات في تعلم اللغة الألمانية في المدرسة. بالكاد نجحت في امتحاناتي وقد قضيت اكثر من عشر أو إحدى عشرة عاما في تعلم اللغة الأيرلندية ، وايضا عشت في إسبانيا لمدة ستة أشهر ولم ألتقط أي كلمة من اللغة الإسبانية. وأنا حقا أشعر أن سبب حدوث ذلك كان بسبب سلسلة من التنبوءات التي اعتقدتها وظنيت انها ستنجح. هي عندما كنت في إسبانيا وعمري 21 عاما، قلت لنفسي، كما تعلمون، أنا أكبر من أن أتعلم لغة الآن في هذا العمر. ونفس الموضوع تكرر من قبل عندما كنت قد تجاوزت سن 14 عاما ،فعلت نفس الشئ وتكرر نفس الامر لأنني اعتقدت أن هذا شئ صحيح ، لذلك كانت فكرتي وما ظنيته حينها ، حسنا ، حسنا ، لا فائدة من القيام بأي عمل الآن ، لذلك لم أبذل الا الحد الأدنى من الجهد وبسبب ذلك لم أحرز أي تقدم. ثم أنظر إلى هذا النقص في التقدم وأنا اقول في نفسي ، شوفت ، هذا يثبت أن البالغين ليسوا متعلمين جيدين للغة ولن تتعلم اي لغة ابداً ، وهذا ليس من المنطقي ،خاصة عندما تنظر إلى الأمر بهذه الطريقة ، وكان الأمر يكرر نفسه في المدرسة. حيث في المدرسة ، لم أقم في البداية بعمل اي شئ جيد في امتحاناتي ، وكنت أفكر ، أوه ، لا يمكنني القيام بعمل شئ جيد في هذه الاختبارات ، لذا في نفسي كنت أعتقد أنه لا فائدة من الدراسة حقا. وبعد ذلك بالطبع كان أداؤي أسوأ في كل امتحاناتي ، وكانت مجرد حلقة تغذية مرتدة مستمرة لفشلي. وكما اقتبس من احد اقول هنري فورد "وهو صانع سيارات عالمية تحمل علامة اسمها فورد" ، وهذا الاقتباس له صلة بموضوعنا هذا ، وكما كان يقول ، (سواء كنت تعتقد أنك تستطيع أو تعتقد أنك لا تستطيع ذلك ، فأنت على حق.) وأعتقد أن هذا هو الحال مع التنبوءات والظنون التي تكرر نفسها. يحتاج الناس إلى وضع مثل هذه الأعذار جانبا والتي تكون مثل ، "معنديش او مفيش أي وقت" ، لكن الحقيقة انه لديك وقت ،وتستطيع أنت تخصص الوقت.او مثلاً " أنا خلاص كبير او كبرت في السن " ، وحقيقة أنت لست كبيرا في السن والسن ليس عائق. هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها إدراك أن أيا من هذه القضايا ليست حقيقية ، وأن السبب الحقيقي لعدم تعلمك اللغة ، هو ظنك و أعتقادك لهذه الأسباب والتنبؤات.
المحاور : قلت في كتابك إن متعلمي اللغة الناجحين يتعلمون ، على الرغم من التحديات. ماذا تقصد بذلك؟
بيني : لذلك لدى الناس هذه الرؤية والظنون عن فرط المثالية والكمال . كما تعلم ، يكون العشب دائما أكثر خضرة على الجانب الآخر الخاص بالاخرين. يرون يرون شخصاً استطاع تعلم اللغة بنجاح ويفكرون في أنفسهم ان هذا الشخص تعلم تلك اللغة بسهولة بالتأكيد هو اما يملك والدين اغنياء والذين دفعوا لتعليمهم طوال حياتهم او يبدو انهم محظوظون لحصولهم على التركيبة الجينية الصحيحة او الجينات التي تعطيهم جين تعلم اللغات ومن المؤكد أنهم فعلوا هذا بسهولة . وكانوا في وضع مثالي للتعلم، بكل بساطة، هذه ليست الحقيقة هذا ما نحب أن نخبره لأنفسنا مرة آخرى في التوقعات الذاتية لأنفسنا انا لا املك الوضع المثالي انا لا املك حظاً جدياً في كل هذا وكذلك الأشخاص الآخرون وبالتحدث إلى العديد من متعلمي اللغات لقد وجدت ان كل واحد منهم واجه تحدياته الخاصة حتى يستطيع الاستمرار هناك بعض متعلمي اللغات المعروفين على "اليوتيوب" والذين يملكون مهارات لغوية استثنائية ولكنهم يملكون عائلات هم يملكون عائلات يجب عليهم تربيتها وربما يعملون في وظيفة أو اثنتين أنت تعلم، الوضع ليس انك تجلس بكسل مع مليون دولار وتقضي طوال الوقت في تعلم اللغات لا ليس الامر كذلك، ولكن كل شخص واجهته تحدياته الخاصة وشخصيا لقد اطلعت على قصة ملهمة للغاية لإمرأة هي صماء جزئياً وعمياء إكلينيكياً في نفس الوقت وعلى الرغم من هذا فقد استطاعت تعلم 5 لغات وهذا يجعلني أرى مهما تكن الصعوبات التي يواجهها الاشخاص، فيمكنهم ان يجدوا طريقاً للالتفاف حولها وانت تعلمين ، يمكنك ان تققولي هذا الشخص تعلم اللغة بسهولة لأنه يستطيع السفر كثيراً وانا لا استطيع ، في هذا الوقت عليك ايجاد طريقة لتعلم اللغات على الرغم من عدم السفر هناك العديد من الطرق الرائعة التي تمكنك من السفر افتراضياً يمكنك التدرب عن طريق المحادثات على "سكايب" يمكنك الاستماع إلى الراديو باللغة المختلفة طوال 24 ساعة اذا اردت هذا يمكنك صناعة بيئة مختلفة تخيلية اذا اردت ولكن أي من المشاكل التي يمكنك مواجهتها ولم يواجهها للأشخاص الآخرين فأنت تملك مميزات آخرى والتي لا يمتلكها شخص آخر من متعلمي اللغة الناجحون ربما يمكنك تحمل مصاريف أستاذ في درس خاص، أو ربما تملك وقت فراغ في عطلات نهاية الأسبوع بينما يعمل الأشخاص الاخرين في وظيفتين أو يملك عائلة عليه دعمها والقليل من الوقت المرن لذا فكل شخص في العالم يملك التحديات التي يجب عليه مواجهتها ومن غير المنطقي التفكير دائما، انظر الى حالي انا املك وضعا سيئاً لا يوجد أحد يمكنه تفهم هذا الوضع انا اضمن لك انه مهما كانت المشاكل التي تواجهها فسيكون هناك متعلم لغات ناجح قد واجه نفس تلك المشاكل إن لم يكن أكثر واستطاع التغلب عليها.
اقرأ ايضا : نصائح من علم الأعصاب للحفاظ على تركيزك على المهام الصعبة
المحاور : بعض الأشخاص لديهم تاريخ من الفشل في محاولاتهم لتعلم لغة جديدة، ماذا تقول للشخص الذي غالباً ما يواجه الفشل عند محاولته لتعلم لغة جديدة، وهل شعرت أبداً أنك ترغب بالاستسلام عند مذاكرة اللغة؟
بيني : لقد شعرت أنني أرغب بالاستسلام ملايين المرات وحتى في المراحل الأكثر خبرة من تعلم اللغات والمشكلة هي مثلما قلت من قبل ، لا يوجد أحد تعلم اللغات بسهولة شديدة حتى متعلمي اللغة الناجحون والذين يملكون خبرة واسعة في تعلم اللغات لذا في البداية، كمثال عندما حاولت تعلم اللغة الأسبانية حاولت تجربة العديد من الطرق والتي لاقت فشلا ذريعاً لقد استغرقت 6 أشهر محاولاً تعلم اللغة الأسبانية ولم استطع النجاح في هذا الوقت احد الأشياء التي فعلتها هي انني اشتريت سلسلة "ملك الخواتم" ولقد اعتقدت انني اذا حاولت قراءته صفحة فصفحة مع النظر في القاموس، فسوف اصبح ماهراً في اللغة الأسبانية بعد قراءة 700 صفحة لقد امتلكت هذه الفكرة السخيفة، وقد استغرقتني اسبوعاً كاملاً للوصول إلى الصفحة الثانية لذا عندما كنت في الصفحة الثانية كنت أفكر مع نفسي سوف يستغرق الأمر عقود لكي أنهي هذا الكتاب بهذه السرعة وقد كنت أفكر كم أنني غبياً ليس من المقدر لي تعلم اللغة الأسبانية أو أي لغة آخرى وحتى في وقت قريب منذ بضعة سنوات كنت أحاول تعلم اللغة الصينية الشمالية لم أجد أن اللغة نفسها معقدة للغاية في الواقع انها مستقيمة وبسيطة أكثر مما يمكنك تخيله ولكني كنت أتعلمها في المدينة وهذا ما لا أنصح به الناس أنا انصحك أن تتعلم اللغة في البداية عن طريق الانترنت وبالتالي عندما تكون في تلك المدينة فأنت تختبر الثقافة انا اعتقد انه إهدار للوقت أن تحاول تعلم لغة البلد عندما تكون فيها وأن تكون في وضع المذاكرة عليك أن تخرج وتستمتع بها ولكني لم أكن أفعل هذا في ذلك الوقت لقد وجدت أنه من الصعب الاعتياد على الثقافة بجانب تعلم اللغة وهذا جعل سرعتي في تعلم اللغة تقل بصورة كبيرة للغاية لذا ، مهما كنت خبيراً في تعلم اللغات فسوف تواجه مشاكل في تعلم اللغة الجديدة سوف تكون بطيئاً مثل أي شئ آخر تحاول تعلمه اذا لم تنجح من البداية فعليك المحاولة مرة آخرى كما أن هناك الكثير من متعلمي اللغة يمكنهم الوصول لمستوى عالي والثبات عليه ثم يواجهوا عقبات ولا يستطيعوا التقدم وفي هذا الوقت يفكرون أنهم محطمين وأنهم ليسوا متعلمي لغة جيدين لقد وجدت أن هذا هو العكس تماما الناس يحتاجون لتجربة طرق مختلفة لذا فنصيحتي للناس هي بمحاولة التحدث مباشرة أنا اعطي نصائح للناس بالتحدث من أول يوم وما ينجح معك في أحدى اللغات ربما لا ينجح معك في لغة آخرى فتحاول القيام بطريقة آخرى واذا لم تستطع النجاح في الطريقة الجديدة لمدة أسابيع وشعرت انه لا يوجد أي تقدم وهذا لا يعني أنك متعلم سئ انه يعني أنك تستعمل نظاماً ليس هو الأنسب بالنسبة لك اذا كنت تذاكر كثيرا، ولا تصنع أي تقدم ربما تحتاج إلى ترك طريقة المذاكرة وتحاول التفاعل مع اللغة بصورة أكبر وهذا هو ما أقترحه
المحاور : أنا أحب تلك الأفكار وتلك الطرق انا اعرف انهم كانوا مفيدين للغاية وقد ساعدوني في تعلم اللغة الروسية انا، أحد الأشياء التي أتحدث عنها هو أهمية التركيز بشدة فمثلا عندما تستخدم شيئاً مثل تقنية البومودورو ثم تأخذ قسطاً من الراحة انت تحدثت عن شئ كهذا، في تقنيتك لإذابة المهام الصغيرة داخل المخ هل يمكنك أن تحدثني قليلاً عن هذا؟
اقرأ ايضا : نصائح من علم الأعصاب للحفاظ على تركيزك على المهام الصعبة
بيني : صحيح، في الواقع انا معجب كبير بطريقة البومودورو لقد استعملته كثيراً في أيام الدراسة المكثفة لذا انا أوافق تماماً مع هذا لقد حاولت المذاكرة طوال اليوم ولكن هذا لا ينجح، عليك أخذ فترات استراحة قصيرة وأيضاً كانت هذه الطريقة في التعلم على المدى الطويل فعندما كنت أتعلم أحدى اللغات بطريقة مكثفة خلال بضعة شهور ويكون تركيزي بالكامل على تعلم اللغة وامتنع عن مشاهدة التلفاز، وامتنع عن الذهاب للسينما وهكذا، ووجدت أنني أصل لنقطة معينةـ حيث يشعر عقلي أنه ممتلئ للغاية ولا يمكنه اتساع أي معلومة آخرى ولسوء الحظ، بعد ذلك عندما احاول المذاكرة، فما يدخل من أذني يخرج مباشرة من الأذن الآخرى لذا طبقت هذا على مستوى متوسط المدى وما فعلته هو أنني أبدأ وكأنني في فترة تعلم مكثفة ليس مثل الأشخاص الذين يذاكرون ساعة كل يوم لمدة اسبوع، ولكن مثل الأشخاص الذين يذاكرون ثلاث أو أربع ساعات كل يوم ، لذا فانت تقوم بوضع كل لحظة فراغ عندك في المذاكرة واعمل بجد بهذه الطريقة لمدة خمس أو ستة أيام ، ثم آخذ يوم عطلة في النهاية ثم أكرر تلك الخطوات، لأنك اذا لم تأخذ فترة الاستراحة لفترة طويلة فسوف ترهق نفسك في النهاية لذا ، فبشكل ما قد وجدت أنني أقوم بتطبيق تقنية البومودورو خلال خلال عدة أيام وأيضا على صعيد أكبر من هذا فسوف أكرر هذه العملية على مدار الأربع أسابيع وفي نهاية كل شهر يمكنني آخذ عطلة الأسبوع أجازة بأكملها هذا يعتبر غريبا نوعا ما فقد تفكرين أنه يجب عليكي المذاكرة بشدة وتركيز ومرة آخرى أقول، هذه ليست بالضرورة أفضل طريقة لكل الناس ولكنني وجدت أنني لا استطيع المذاكرة أكثر من 6 أيام متتالية ثم احتاج إلى عطلة قصيرة، ثم ربما بعد كل 3 أو 4 أسابيع من الدراسة المستمرة سأحتاج إلى أجازة أطول
المحاور : حسنا بالنظر إلى بعض التفاصيل الدقيقة لكيفية تعلمك أنت ذكرت أن روتين المراجعة عن طريق مجرد اعادة الكلمة مرة تلو الآخرى، ليست طريقة جيدة للتذكر فما هي الطريقة الأفضل؟
بيني: انها ليست الطريقة المثلى للتذكر ولكنها تعمل بشكل ما انا أعني جزء التكرار عن محاولة تعلم أي لغة ولكن الفكرة هي أنني أرى أن التكرار الروتيني لا يكون مفيداً للغاية على سبيل المثال عندما كنت أتعلم اللغة الألمانية رأيت الكلمة التي تعني طاولة هي "تيش" tisch لذا استمررت في قول tisch, table, tisch, table, tisch, table, tisch, table, قلتها حوالي 100 أو 1000 مرة ولقد عملت بشكل ما فعندما كنت أقرأ باللغة الألمانية ورأيت الكلمة tisch لقد عرفت انها تعني طولة لأنها ارتبطت بتلك الكلمة في عقلي نوعاً ما واذا سمعت شخصاً يقولها فسوف أتذكرها، ولكن المشكلة الكبيرة أنها لا تعمل بنفس الطريقة عند الحالة المعاكسة فعندما تفكر " ماهي الكلمة التي تعني طاولة؟" فتجد صعوبة في إيجاد تلك الكلمة الألمانية لا يوجد شئ في عقلك يساعدك على تذكرها لقد صنعت ارتباطاً فقط بين الكلمة الألمانية ومعناها لذا في هذه الحالة، أنا أنصح الناس بشدة أن يستعملوا فن الاستذكار لان هذا يساعد على تثبيت الكلمة داخل ذاكرتك لذا فعلى سبيل المثال الكلمة الألمانية tisch أقول لنفسي، هيا لنتخيل طاولة مصنوعة من المناديل Tissues فمثلا افكر في صورة طاولة مصنوعة من بكرات المناديل الموجودة في المطبخ وأضع عليها مشروباً فتسقط الطاولة وتنهار ، ويذهب العصير نحو كل مكان ويجب على تجميع كل هذه المناديل لمسح تلك الفوضى العارمة إذا نتيجة لذلك، فهذا يضع في عقلك صورة تخيلية تربط الطاولة بالمناديل لذا عندما اتحدث الألمانية واريد ان اقول طرابيزة أنا افكر في تلك الصورة لمدة ثانية ان الطاولة مصنوعة من المناديل وانا املك تلك العلاقة لذا فستحتاج إلى ربط الكلمات التي تريدها بالكلمات التي تود ترجمتها الفكرة ، هي أنك لن تحتاج لفعل هذا طوال حياتك لأنك لا تحتاج هذه العلاقات سوى أول عدة مرات ثم تصبح الكلمة جزءاً طبيعياً منك بعد ذلك لذا، هناك موقع رائع اسمه memrise وهو يسمح لكل شخص بالتصويت على الصور التي تساعد على التذكر والتي وضعها أشخاص آخرون شيئاً آخر غير الصور المساعدة على التذكر أنا معجب كبير بالتكرار على مسافات واسعة لذا فهناك تطبيق يمكنك استعماله على هاتفك الذكي اسمه Anki وهو يعرض لك الكلمة في طريقة تسمح لك برؤيتهم قبل أن تنساهم وهذه تعتبر المشكلة التي تواجهك عند محاولة حفظ قائمة كبيرة من الكلمات الجديدة انه ربما ترى كلمة مهمة وتحفظها ولكنك لا تراها مرة آخرى لمدة طويلة للغاية بينما ترى الكلمات البسيطة مرات كثيرة للغاية لذا عندما تستعمل نظاما معينا فسوف يعمل على ان يجعلك ترى الكلمات الأكثر صعوبة عدد مرات أكثر من الكلمات السهلة
المحاور : انا احب أفكارك، ليس فقط فكرة وضع صورة تعبر عن الكلمة ولكن صور مبتكرة للكلمات من اللغات الاخرى وفكرة استعمالك لاشياء تقع تعتبر احدى الحيل العقلية وانا لم افكر من قبل في فعل شئ مماثل لذا أنا اعتقد أن هذه الأفكار مفيدة للغاية وأيضا في كتابك، انا قد قرأت كتابك وأنا أحبه للغاية هناك الكثير والكثير من الأفكار المفيدة كما أن هناك العديد من الأسئلة التي أود أن أسألها لك ولكني أريد أن يقرأ الناس كتابك، لذا اظن انني سأتوقف هنا وأيضاً، أرغب أن أشكرك كثيرا على اجاباتك الرائعة والثاقبة
بيني : شكراً جزيلاً لك، أنا أقدر حقاً محادثتك معي لكي تعطي الناس بعضاً من الالهام
اقرأ ايضا : نصائح من علم الأعصاب للحفاظ على تركيزك على المهام الصعبة
الي هنا انتهت المقابلة لقد حاولت قدر الامكان توضيح بعض الامور اثناء الترجمة وان اجلها بلغة عربية واضحة للجميع حتي يستفيد كل من يطلع عليها وأتمني منكم ان تتركوا تعليق سواء بالسلب او الايجاب فلا بأس في الانتقاد بكل احترام.
Comments
Post a Comment